Deutshe Bankأكبر بنك ألماني يدشن أعماله رسميا في السعودية

أكبر بنك ألماني يدشن أعماله رسميا في السعودية

Deutshe Bank
نضم "دويتشه بنك" أحد أضخم البنوك الألمانية وواحد من أكبر البنوك العالمية، إلى جملة من الأسماء العالمية في المجال المالي والاقتصادي للعمل في السوق السعودية، ويتسق هذا التطور في قطاع البنوك العاملة في السعودية، مع انفتاح القطاع المصرفي السعودي، بعدما انضمت المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، إذ إنه من المنتظر أن تستفيد هذه البنوك العالمية من فرص الانضمام إلى شركات المشاريع المشتركة المحلية ورفع السقف الأجنبي فيها إلى ما نسبته 60 في المائة أو فتح مرافق تجارية منفصلة.

وقلل بيار دي ويك الرئيس العالمي لقسم إدارة الثروة الخاصة التابع لدويتشه بنك Deutshe Bank، لدى زيارته إلى المملكة، من خطورة المنافسة التي يمكن أن يواجهها فرع "دويتشه بنك" الرياض من قبل البنوك المحلية والخليجية العاملة في السعودية، مؤكد أن البنوك المحلية لا تشكل تهديدا مباشرا، على اعتبار أن "دويتشه بنك" يملك قاعدة مهارات مختلفة ووجهات نظر مختلفة حول السوق، فضلا على القدرة في إنتاج المصارف وهندسة المنتج المالي والقدرة المميزة على ربط سوق المملكة بالكفاءة الحالية بالسوق العالمية.
وقال دي ويك في أول حديث له مع "الاقتصادية": "لا شك أننا سنخوض منافسة قوية في هذا القطاع، لكنني أعتبر أن هذا الأمر صحي وجيد ويصب في مصلحة السوق".
ومع أن ترخيص "دويتشه بنك" ينتهي في الوقت الراهن بالوجود في العاصمة السعودية فقط، إلا أنه لم يستبعد التوسع في مدن كبيرة أخرى مثل: جدة والدمام، وقال: "علينا أن نتعلم كيف نمشي قبل أن نركض".
وزاد: أن فرع "دويتشه بنك" الرياض يشكل عملية أداء عال وعلينا أن نكرس الوقت لإتقانها قبل أن نركز على أي نوع من التوسع، حيث إن معظم عملائنا لا يعملون بالتجزئة وهم شبكة عالية من الأفراد المهمين بشكل رئيسي فإن عامل القرب الجغرافي ليس على قدر كبير من الأهمية".

أمامنا منافسة قوية
وحول المنافسة التي من المتوقع أن يواجهها "دويتشه بنك" مع دخول مجموعة من البنوك الأجنبية إلى السوق السعودية، بعضها قد حصل على التراخيص، إضافة إلى البنوك المحلية الموجودة، أفاد دي ويك: "إننا سنخوض منافسة قوية في هذا القطاع، لكنه استدرك قائلا: "من المؤكد أن البنوك المحلية لا تشكل تهديدا لنا، على اعتبار أننا نملك قاعدة مهارات مختلفة ووجهات نظر مختلفة حول السوق، لكن ما نأمل بأن نقوم به هو المساهمة في رفع المستوى العام للمهنية".

ملأنا المناصب القيادية بالسعوديين
وحول رأيه في السعودة، وإن كانت ستشكل عائقا أمام البدايات الأولى للبنك في المملكة، أجاب دي ويك بأنه يعتبر السعودة قضية ذات أهمية بالغة بالنسبة له، وقد كان ذلك واضحا من خلاله تعبيره عن ثقته باستخدام الكفاءات السعودية لملء المناصب الرئيسية في البنك.
وقال: "توجد في السعودية مواهب محلية ممتازة فيما يتعلق بالذين يمتلكون معرفة شاملة بالسوق والأنظمة الموجودة حاليا، والذين يتمتعون بعلاقات قوية جدا مع قاعدة زبائن متنوعة".

نتغلغل في السعودية
وأضاف قائلا: إن هدفنا في "دويتشه بنكك" هو المزاوجة بين هذه المواهب ونهج تحليل قوي يتميز بعمليات على الصعيد العالمي، "وقد جئنا إلى هنا لزيادة تغلغلنا في السوق السعودية وتعميق علاقاتنا مع عملائنا، ولهذا السبب سوف يلعب موظفونا السعوديون دورا محوريا في تحقيق هذا الهدف المهم".

نشجع عمل المرأة السعودية
وفيما يتعلق بإيجاد وظائف نسائية للعمل في القطاع المصرفي والمالي، قال: لقد تصادف دخولنا إلى سوق المملكة مع مبادرة الحكومة السعودية لتشجيع توظيف النساء، وهذا الأمر يتفق مع سياسة "دويتشه بنك" إذ إن مشاريعنا تولي تركيزا كبيرا على التنوع حين يتعلق الأمر بموظفينا، ونحن لدينا فعلا مزيج جيد من الجنسيات من الجنسين ولا أتوقع أن يكون هناك أي استثناء هنا".

البيع والتفاوض على أسس عالمية
وعطفا على الاستثمار في الكفاءات البشرية أوضح دي ويك أن "دويتشه بنك" يخطط للاستثمار في قوة العمل السعودية بتزويد موظفيه بعدد كبير من برامج التدريب المستمرة وعلى نطاق عالمي، معتبرا أن هذا النوع من الاستثمار البشري هو جزء لا يتجزأ من نجاح البنك في العمل، حيث سيستفيد الموظفون السعوديون من برامج تدريبية تشمل جميع نواحي العمل المصرفي مثل: الأسواق المالية، مجالات البيع والتفاوض، إلى جانب المزيد من التدريب المحدد في النظم المالية، وقال "نحن نؤمن فعلا بجني المردود".

منتجات إسلامية
وعن تحقيق رغبة الكثير من العملاء السعوديين الذين يفضلون طبيعة التعاملات المالية التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية، أفاد دي ويك أن الطلب الكبير على المنتجات المتمشية مع الشريعة هو مجال سعى إليه "دويتشه بنك" وكان رائدا فيه، حيث يوجد لدينا بالفعل منتجات تتماشى مع الشريعة خارج البلاد، "ونهدف الآن إلى توسيع هذه المنتجات في السوق السعودية ونسعى إلى مشاركة أقوى فيها في كل أنحاء المناطق الجغرافية والسلطات القضائية".
وفي ضوء المنافسة الكبيرة التي سيواجهها "دويتشه بنك"، قال دي ويك: "سوف نوفر الوصول من خلال نشاطاتنا في الداخل بالنسبة لحلول الاستثمار العالمي على الجانب المؤسسي دعما أكثر للعملاء السعوديين للفرص التجارية خارج المملكة.

اقتصاد قوي وعائلات ريادية
وعن تصوراته للسوق السعودية وعن انطباعاته عن المملكة بشكل عام، قال: "إنها بطبيعة الحال الأكبر في المنطقة وهي تمتاز بنمو اقتصادي قوي وإيجاد الثروة وعائلات ريادية مهمة جدا، كما أن لها سوقا منظمة وجيدة وتعليمات يمكن الاعتماد عليها. "ويجب علي أن أقول إنني خلال اليومين اللذين قضيتهما للإعداد لاحتفالات الافتتاح، غمرت باستقبال ودي وكرم عظيم جدا، وأود أن أغتنم الفرصة لأشكر مجتمع الأعمال السعودي ولجنة التنظيم على الدعم الكامل الذي وفر لي طيلة أيام إقامتي في المملكة".